وُلِد موسى ماريجا في 14 أبريل 1991 في ليه أوليس بفرنسا، وقد أثبت نفسه كشخصية بارزة في عالم كرة القدم. اشتهر ماريجا ببنيته الجسدية وسرعته وبراعته في تسجيل الأهداف، وكان مساره المهني من بدايات متواضعة إلى أن أصبح لاعبًا رئيسيًا في أفضل الأندية الأوروبية شهادة على عمله الجاد وتفانيه. وقد جعلته مساهماته على مستوى النادي والمستوى الدولي أحد أبرز المهاجمين في جيله.
بدأت رحلة ماريجا في كرة القدم في ضواحي باريس، حيث لعب لأندية محلية. وشهدت مسيرته المهنية المبكرة تنقله بين فرق الدوري الفرنسي الأدنى، سعياً إلى صنع اسم لنفسه. ولم يبدأ في اكتساب اهتمام كبير إلا بعد انتقاله إلى الترجي الرياضي التونسي في تونس. وقد أظهرت أدائه في تونس إمكاناته وفتحت الأبواب للانتقال إلى أوروبا.
جاء الاختراق الكبير لماريجا عندما وقع مع ماريتيمو في البرتغال في عام 2014. كان وقته في ماريتيمو محوريًا، حيث تكيف بسرعة مع الدوري البرتغالي الممتاز، وأظهر قدرته على المنافسة على مستوى أعلى. أكسبه مستواه الرائع الانتقال إلى أحد أفضل أندية البرتغال، نادي بورتو، في عام 2016.
في نادي بورتو، وصلت مسيرة ماريجا إلى آفاق جديدة. أصبح جزءًا لا يتجزأ من الفريق، والمعروف بمعدل عمله الدؤوب وقوته ومهارته في تسجيل الأهداف الحاسمة. كانت مساهمات ماريجا حيوية في حملات بورتو المحلية والأوروبية، مما أكسبه التقدير والإعجاب من المشجعين والأقران على حد سواء.
يمتد تأثير ماريجا إلى ما هو أبعد من كرة القدم على مستوى الأندية. بصفته لاعبًا رئيسيًا في منتخب مالي الوطني، فقد مثل بلاده في العديد من المسابقات الدولية، وساهم بشكل كبير في جهودها على الساحة العالمية.
المشاركة في كأس الأمم الأفريقية: كان ماريجا مشاركًا منتظمًا في بطولات كأس الأمم الأفريقية، مما ساعد مالي على التنافس ضد بعض أفضل الفرق في أفريقيا.
في عام 2021، انتقل ماريجا إلى الهلال في الدوري السعودي للمحترفين. كان انتقاله إلى الهلال خطوة مهمة في مسيرته، سواء من حيث المكافأة المالية أو فرصة جلب موهبته إلى جمهور جديد. تكيف ماريجا بسرعة مع بيئته الجديدة، واستمر في إظهار قدراته في تسجيل الأهداف ومساعدة الهلال على تحقيق النجاح في المسابقات المحلية والقارية.
يشتهر موسى ماريجا بحضوره البدني وسرعته وقدرته على إنهاء الهجمات. كما أن قدرته على الاحتفاظ بالكرة، إلى جانب قوته ورشاقته، تجعله خصمًا هائلاً للمدافعين. وقد اكتسب ماريجا احترامًا وإعجابًا بأخلاقياته في العمل وعزيمته على أرض الملعب، في حين يسلط سجله التهديفي الضوء على فعاليته كمهاجم.
إن مسيرة موسى ماريجا هي قصة مثابرة وموهبة ونجاح. فمن أيامه الأولى في فرنسا إلى إنجازاته في البرتغال مع نادي بورتو، والآن مساهماته في الهلال، أثبت ماريجا باستمرار قدرته على التفوق على أعلى مستويات كرة القدم. كما تؤكد أدائه مع منتخب مالي الوطني على تأثيره على الرياضة. ومع استمراره في اللعب وتحقيق الإنجازات، يظل ماريجا مصدر إلهام للاعبي كرة القدم الطموحين وشهادة على ما يمكن إنجازه بالعمل الجاد والتفاني.